مدوناتنا
علاقات زوجية
نصائح تساعدك في إنهاء الخلافات الزوجية بدون خسائر
<p>العلاقة الزوجية من اكتر العلاقات المتشابكة حيث يتشارك الزوجان كل تفاصيل حياتهم من اللحظات الجميلة واللحظات الصعبة ومن الممكن أن يحدث خلافات وهذا امر طبيعي جدًا لعدة أسباب مختلفة نتيجة اختلاف وجهات النظر لأننا أشخاص مختلفين وقد يظن البعض ان فكرة عدم وجود خلافات دليل على صحة العلاقة الزوجية وانها العلاقة المثالية الخالية من العيوب ولكن في الحقيقة طالما هناك اختلاف في الشخصيات سيظل هناك اختلاف في وجهات النظر وهذا شيء طبيعي مع أي شخصية طبيعية ولكن عند الخلاف يفضل التعامل مع المواقف بطريقه مثالية وان نعطي الحق لسماع وجهات النظر والمناقشة بهدوء تجنبًا لحدوث مشاكل أكبر.</p><p><br></p><p>في هذا المقال، سنتعرّف على نصائح مهمة للتعامل في العلاقات الزوجية. ويجب الوعي بأن في بعض الأحيان من الممكن أن يحتاج الأزواج التوجه إلى مختص في العلاقات الزوجية والأسرية، لذلك إذا كانت لديك مخاوف بشأن علاقتك مع شريك حياتك، فمن الأفضل استشارة من مختص في العلاقات الزوجية.</p><p><br></p><p>الاختلاف دون خلاف</p><p>من المشاكل الأساسية التي تعمل دائمًا علي تحويل اختلاف وجهات النظر الي خلاف هي عدم احترام وجهة نظر الآخر وقبولها ورؤية الموضوع من زاوية آخري ويفضل ان يكون هناك حل مناسب والانصات لوجهة نظر الآخر بهدف الفهم والاحترام حتى لو كان مختلفًا مع الشخص فهذا يعطي مساحة للنقاش للوصول الي ارضيه مشتركه فيصبح الاختلاف إضافة.</p><p>الابتعاد عن النقد وقت الاختلاف</p><p>من المهم عدم تقديم نقد اثناء الاختلاف او هجوم لكن عليك بالإنصات لحين الانتهاء من غضبك ويفضل تجنب الصوت العالي والهجوم على الطرف التأني ونقده او لومه بمعني عدم اخذ الموضوع بصوره شخصيه ولكن بموضوعية أكثر فالهدوء يساعد على التفكير بشكل عقلاني اكتر من التعامل بشكل انفعالي للوصول الي حل.</p><p><br></p><p>معرفه أصل المشكلة ما هي</p><p>معرفه سبب المشكلة هو جزء من حل المشكلة وذلك عن طريق السؤال لماذا حدثت المشكلة؟ او لماذا تتكرر المشكلة؟ فمعرفه جذور المشكلة والعمل على ايجاد حل لها يمنع الخلاف من التفاقم مره أخري.</p><p><br></p><p>التسامح والتراضي</p><p>يجب ان يكون هناك تراضي بين الطرفين وهو ما نسميه الوقوف علي ارضيه مشتركه لكي تكون الحلول واقعيه وقابله للتنفيذ وهنا يتحول الاختلاف الي تكامل يفيد الطرفين وليس لخلاف يضر بحياتهم فقد يكون الطرف الاخر له الحق ولكن بسبب تعاملك ورد فعلك بطريقه تتحلي بالهدوء والاحترام من الممكن ان يتنازل عن الخلاف ويتحول لعتاب خفيف نظرا لعدم وجود رد فعل هجومي.</p>
العودة للمدارس
كيف ندعم ابناءنا عند العودة للمدرسة
<p>إن عودة الأطفال إلى المدرسة بعد انتهاء العطلة الصيفية قد تكون فترة مثيرة لمشاعر مختلطة لكلّ من الأطفال والآباء على حد سواء؛ فمن ناحية تعدّ بداية العام الدراسي بالنسبة إلى معظم الأطفال فترة ممتعة فهناك معلمون جدد وزملاء جدد وتجارب جديدة، ومن ناحية أخرى فإن الروتين الجديد المقيّد للمتعة والاسترخاء والتفكير بالواجبات المدرسية بعد فترة من الراحة الطويلة، قد يسببان بعض القلق لدى الأبناء، لكن هذا القلق هو جزء طبيعي من توتر العودة إلى المدرسة والذي غالبا ما ينحسر تدريجياً خلال بضعة أيام أو أسابيع.</p><p><br></p><p>أحيانا تكون هناك أعراض قلق خفيفة وعابرة مثل التلكؤ في اختيار الملابس، والهدوء أكثر من المعتاد، وألم خفيف في المعدة، وصعوبة في النوم، أو انخفاض في الشهية. لكن هناك بعض الأطفال الذين قد يعانون من قلق شديد إلى درجة رفض العودة إلى المدرسة. يكون قلق الطفل من العودة إلى المدرسة إشكاليا إذا عانى من:</p><p><br></p><p>نوبات غضب أو بكاء عند الانفصال عن الآباء أو مقدمي الرعاية للذهاب إلى المدرسة.صعوبة التواصل مع المعلمين وزملاء المدرسة.تجنب الأنشطة العادية داخل المدرسة.أعراض مثل آلام في المعدة، والإرهاق، والصداع ذات علاقة بمواعيد الذهاب إلى المدرسة.صعوبات حادة في النوم والتأقلم على الإيقاع الحيوي الخاص بالدوام المدرسي.</p><p><b>ما هي أبرز أسباب قلق الأطفال من المدرسة؟</b></p><p>ما يقلق الأطفال يختلف حسب العمر؛ إذ قد يواجه الأطفال في مرحلة رياض الأطفال و الصف الأول صعوبة في الانفصال عن أحد الوالدين.أما أطفال المرحلة الابتدائية فيقلقون حيال التعرض للأذى وحول الخدمات اللوجستية العملية، مثل "ماذا لو لم أجد الحمام؟ " أو "ماذا لو خرجت من المدرسة ولم تكن أمي أو أبي بالانتظار؟ "الانتقال الى مدرسة جديدة يزيد المخاوف: "ماذا لو لم أجد فصولي الدراسية؟ " أو "ماذا لو لم يكن لدي أصدقاء في صفي؟ "أما المراهقون فهم أكثر عرضة للقلق بشأن الأداء المدرسي وزيادة الوظائف وعلاقاتهم بالأقران والخوف من التعرض للتنمر.</p><p><b>نصائح لتخفيف قلق طفلك قبل العودة إلى المدرسة:</b></p><p>إن مجرد قضاء وقت مع الطفل القلق يبعث على الارتياح والتهدئة ويمنحه الفرصة للتحدث إذا كان يريد ذلك. إذا بدا طفلك قلقًا ، فيجب أن نسأل: "ما الذي يزعجك؟".يسمع الأطفال أحيانًا معلومات غير صحيحة أو مبالغ فيها من آخرين، فعلى سبيل المثال، "جميع معلمي الصف الخامس أشرار! " قد تكون قادرًا على تقديم الطمأنينة أو تصحيح سوء الفهم لتهدئة بعض المخاوف.</p><p>تفهّم قلق الطفل من خلال الاعتراف بأن العودة إلى المدرسة مثل أي نشاط جديد يحتاج إلى فترة قصيرة للتأقلم، يمكن أن تكون بدايتها صعبة ولكنها سرعان ما تصبح معتادة وممتعة.قبل عدة أيام من بداية المدرسة، ابدأ بتجهيز الأطفال للانتقال إلى الفترة الدراسية الجديدة من خلال تعديل ساعات النوم ليناسب البرنامج المدرسي. من الضروري أن لا يعاني الطفل من قلة ساعات النوم فهذا يضاعف شعوره بالقلق والتوتر. فمثلا يحتاج الأطفال من عمر 6-12 عاما إلى ما بين 9 و12 ساعة نوم بينما يحتاج المراهقون إلى ما بين 8 و 10 ساعات. علما أن حرمان الطالب المدرسي من ساعة نوم ليلية يضعف انتباهه وتركيزه بمقدار الثلث.اجعل التجهيزات للمدرسة ممتعة، مثل اختيار الزي المدرسي الملائم والقرطاسية المفضلة.حاول التعرف على وبناء علاقة اجتماعية مع أشخاص في المدرسة مثل أبناء الجيران أو الأصدقاء، حيث تُظهر الأبحاث أن وجود رفيق مألوف أثناء انتقال الأطفال إلى المدرسة يمكن أن يحسن التكيّف الأكاديمي والعاطفي لديهم.قدّم ثناء أو مكافأة أو نشاطًا مجزيًا يمكن للطفل أن يكسبه عند مواجهة مخاوفه والالتزام بالدوام المدرسي بالرغم من قلقه.الاتفاق مع الطفل على إنشاء جدول أسبوعي متوازن يتضمن القيام بواجباته المدرسية ويتيح المجال لشيء من اللعب والتفاعل الاجتماعي خارج إطار المدرسة، مع تحديد ساعات اللعب والتواصل الإلكتروني.من المهم طلب المساعدة من المهنيين في المدرسة سواء معلمين أو مختصين في الإرشاد لمناقشة أي تحديات تواجه الطفل وكيفية العمل معا لتذليلها بما فيه المصلحة الفضلى للطفل.</p><p><b>متى نتوجه إلى مختص في الصحة النفسية للاستشارة بشأن قلق الطفل من العودة إلى المدرسة؟</b></p><p>إذا استمرت علامات الضيق لدى الطفل إلى ما يزيد عن شهر من عودته إلى المدرسة أو إذا كانت أعراضه تتفاقم بسرعة أو إذا أعرض الطفل تماما عن الذهاب إلى المدرسة، فينصح بعمل تقييم طبي نفسي شامل للطالب.</p><p><br></p><p>وأخيرا، تذكر أن التواصل المستمر مع طفلك وتقديم الدعم العاطفي يلعبان دورًا مهمًا في مساعدته على التكيف مع الظروف المستجدة وتجاوز القلق الذي قد يواجهه عند العودة إلى المدرسة وعلى مدار العام الدراسي. نتمنى لأطفالنا عاما دراسيا موفقا.</p>
علاقات العمل
الاحتراق الوظيفي – أسباب وعلاج والفرق بينه وبين الاحتراق النفسي
<p>يُشير الاحتراق الوظيفي إلى حالة من الإرهاق الجسدي والعاطفي المزمن، وعادة ما تنتج عن التعرّض لفترات طويلة للضغوط المترتبة عن الوظيفة، ويشعر أصحابه باستنزاف العمل لهم وانفصالهم العاطفي عنه، من بين علامات أخرى. ويمكن أن يؤثّر الاحتراق الوظيفي على الأشخاص العاملين في مختلف الوظائف والمهن، كما يمكن أن يكون له آثار سلبية على صحتهم النفسية وأدائهم الوظيفي بشكل عام. لكن بطلب المشورة من أخصائي مؤهّل في الصحة النفسية، يُمكن الحدّ من الاحتراق الوظيفي أو تجنّبه إذا شعر المرء أنه يعاني من أعراضه.</p><p><br></p><p><b>ماهو الاحتراق الوظيفي؟</b></p><p>يُعرّف الاحتراق الوظيفي على أنه "متلازمة الإرهاق العاطفي، وفقدان الشغف، والشعور بهبوط في المعنويات، بشكل يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية في العمل". وبالرغم من تشخيص الاحتراق الوظيفي في بداياته فقط عند من يعملون في المهن "المساعدة"، على غرار الطبّ، والتمريض، والخدمات الاجتماعية، سرعان ما أصبح مُتعلقًا بمهن أخرى، ولحسن الحظ، أصبح أكثر شهرة، بل وقد أصبح بمقدور بعض التقنيات الحديثة الآن مساعدة الأشخاص، بفضل كشف الأماكن أو البيئات التي قد يتعرضون فيها لخطر الاحتراق الوظيفي، أو معرفة إن كانوا يُظهرون أعراض الاحتراق الوظيفي، إضافة إلى إسداء نصائح حول كيفية منعه أو الحدّ منه.</p><p><br></p><p>وقد حدّد الأخصائيون خمسة درجات أو مراحل للاحتراق الوظيفي، مُشدّدين على عدم تجاوز المرحلة الأولى، لتجنّب التعرّض إلى الأضرار المترتبة عن الاحتراق الوظيفي. هذه المراحل تباعًا هي كالتالي:</p><p><br></p><p><b>مرحلة شهر العسل:</b></p><p>هذه المرحلة هي ذات صلة خاصة بتولّي مُسمّى وظيفي جديد أو القيام بمهام جديدة في نطاق العمل. في هذه المرحلة، لا توجد علامات على الاحتراق الوظيفي إطلاقًا، بل على العكس من ذلك، يكون الشخص مليئًا بالحماس والالتزام تجاه وظيفته، ويكون مُنتجًا ومُنفتحًا لتولّي كل مهمة واغتنام كل فرصة ممكنة للقيام بأفضل ما يمكن. كذلك يشعر المرء بالإبداع والتفاؤل والطاقة والتحدّي، بشكل قد يدفعه لأخذ أكثر مما ينبغي على عاتقه. يتمثّل وجه الخطر في مرحلة شهر العسل في أنه إذا لم يتم تبني استراتيجيات الاسترخاء وأخذ قسط من الراحة بانتظام، فقد تؤدي بسرعة إلى الانتقال إلى المرحلة التالية.</p><p><br></p><p><b>بداية الإجهاد:</b></p><p>تبدأ هذه المرحلة عندما تصبح بعض الأيام أكثر إرهاقًا من غيرها تدريجيًا، وعندما يفتقر المرء إلى الوقت لتلبية احتياجاته الشخصية، ويُصبح منشغلًا عن الأسرة والأصدقاء أكثر فأكثر، كما قد تبدأ بعض العلامات المبكّرة للتوتر في الظهور، كعدم القدرة على التركيز، والصُداع، والقلق، وتغيّر الشهيّة، وحتى ارتفاع ضغط الدم، على سبيل المثال لا الحصر.</p><p><br></p><p><b>القلق المُزمن:</b></p><p>قد يقود التعرض المتكرر لمستويات عالية من التوتّر إلى مرحلة التوتّر المزمن. نتيجة لذلك، تنخفض مهارات حلّ المشكلات أكثر فأكثر، وفي هذه المرحلة، يظهر الشعور بفقدان السيطرة والقوة. قد يشعر المرء أن جهوده لا تُسفر عن نتائج، وقد يضطرّ، لتجنّب مواجهة ضغط المهام، إلى المماطلة. كذلك قد لا يتلقى الشخص الثناء أو الاعتراف بإنجازاته، مما قد ينجرّ عنه شعوره بانعدام الكفاءة والفشل. ويؤثّر الإجهاد المزمن على الصحة العقلية والجسدية، ويزيد من حدة الأعراض الموضحة في المرحلة الثانية، حيث قد يجد المرء نفسه يمرض بشكل متكرر وأكثر، وحتى الأشياء الصغيرة قد تجعله عدوانيًا أو مستاءًا أو حزينًا. وقد ينكر المرء هذه المشاكل وينأى بنفسه عن زملائه وعن الحياة الاجتماعية، وفي حالات قصوى، قد يلجأ بعض الأشخاص إلى الكحول أو المخدرات للهروب من الأفكار السلبية.</p><p><br></p><p><b>الاحتراق الوظيفي:</b></p><p>هذه المرحلة هي الاحتراق الوظيفي نفسه. يمكن أن يؤدي السهو عن علاج المراحل/الأعراض السابقة في الوقت المناسب إلى مستويات استنفاد حرجة، تجعل من الصعب على المرء التعامل مع متطلبات العمل. قد يؤدي الشعور المستمر بالفشل والعجز في النهاية إلى اليأس وخيبة الأمل، فيصبح الشخص غير مبال بوظيفته. وقد تكثر الأعراض الجسدية وتزداد حدتها، وبصرف النظر عن الإرهاق المستمر والمشاكل الهضمية المستمرة والصُداع المزمن، فقد تحصل أيضًا تغيرات سلوكيّة كسرعة الغضب.</p><p><br></p><p><b>الاحتراق الوظيفي المُعتاد:</b></p><p>يحدث هذا عندما لا يتمكّن الشخص من التعافي من الإرهاق وتصبح الحالة والأعراض جزءًا من نمط حياته، حيث تُصبح المحاولات لإعادة النفس إلى طبيعتها أكثر صعوبة مما كانت عليه في أي وقت مضى. بصرف النظر عن تأثير الاحتراق الوظيفي على الحياة المهنية، فقد ينعكس أيضًا على العديد من جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات الشخصية. قد يفقد المرء الشغف والرغبة في فعل أي شيء، ويشعر دائمًا بالحزن والاكتئاب. في هذه المرحلة، تشتدّ الحاجة إلى مساعدة مهنية من طرف طبيب نفسي، للتغلّب على أعراض الاحتراق الوظيفي.</p><p><br></p><p><b>أسباب الاحتراق الوظيفي</b></p><p>يمكن أن يكون للإرهاق الوظيفي أسباب مختلفة، وغالبًا ما يكون مزيجًا من عدة عوامل. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة وراء الاحتراق الوظيفي:</p><p><br></p><p>عبء العمل ومتطلبات الوظيفة: يمكن أن يساهم عبء العمل المُفرط، أو متطلبات العمل الهائلة، أو التوقّعات غير المنطقية في الوصول إلى مرحلة الاحتراق الوظيفي. عندما يشعر الشخص بالإرهاق المستمرّ وعدم القدرة على تحمل عبء العمل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى إجهاد واحتراق مزمنين.تضارب الأدوار: عندما يكون هناك تضارب في التوقعات أو نقص في وضوحها فيما يتعلق بأدوار ومسؤوليات الوظيفة، فقد يعاني الشخص من الإجهاد والاحتراق الوظيفي. ويمكن أن تؤدي التوقعات الوظيفية الغامضة أو الطلبات المتضاربة من مصادر مختلفة أو التغييرات المتكررة في المسؤوليات إلى حدوث ارتباك وإحباط وشعور بالاستنزاف الشديد.الافتقار إلى السيطرة والاستقلالية: عندما يكون لدى الشخص القليل من السيطرة على ما يدور في نطاق عمله، أو يكون عاجزًا عن اتخاذ القرار النهائي، أو يفتقر إلى الاستقلالية في دوره، فقد يساهم ذلك في شعوره بالعجز والإحباط. كذلك يمكن أن يؤدي الافتقار إلى السيطرة إلى شعور الشخص بأنه ليس لديه أي تأثير على بيئة عمله أو لا نتيجة لجهوده.اختلال التوازن بين العمل والحياة الش</p>
الوعي المجتمعي
ما تفعله الأخبار السيئة بصحتنا النفسية
<p>لا يمكن أن نتغافل الانتشار في التكنولوجيا ووسائل التواصل بشكل سريع و مخيف في آن واحد.</p><p>في عالمنا الحالي ، قد نتعرض لسيل مستمر من الأخبار السيئة في كل لحظة.</p><p>بداية من الحروب والصراعات إلى الكوارث الطبيعية مروراً بالتراجع الاقتصادي والأزمات الصحية.</p><p>بغض النظر عن مكان إقامتك أو فروق التوقيت، لا مفر في أن تتعرض و تتأثر بأحد الأخبار السيئة التي يمر بها العالم.</p><p>خاصة في تلك الأوقات الذي يقرر فيها العالم ان يصبح مكاناً جامحاً وفوضوياً للغاية.</p><p>و بلا شك أن هذا التعرض المستمر للأخبار السيئة يمكن أن يكون له تأثير عميق على صحتنا النفسية.</p><p>في هذه المقالة، نستكشف سوياً التأثير الهائل لمشاهدة الأخبار السيئة من خلال التلفزيون والجرائد</p><p>وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي، وكذلك التعرض للصور وغيرها من المرئيات على الصحة النفسية.</p><p>بالإضافة إلى ذلك، سنقدم نصائح وتقنيات مفيدة لمساعدتك علي التفاعل و معرفة أخبار العالم مع حماية ورعاية صحتك النفسية .</p><p><br></p><h3><b>آثار الأخبار السلبية علي الصحة النفسية</b></h3><p>ليس سراً أن الأخبار السيئة تحظي بإقبال جماهيري كبير. سواء أكان الأمر يتعلق بالعناوين الدرامية في الأخبار المسائية</p><p>أو القصص التي تتصدر الصفحات الأولى في الصحف أو الفيديوهات الأكثر مشاهدةً علي مواقع السوشيال ميديا،</p><p>فإن الأخبار السلبية تميل إلى جذب انتباه عدد أكبر من القراء و المشاهدين . ومع ذلك، فإن عواقب هذا التعرض المستمر</p><p>للأخبار السيئة يمكن أن تكون ضارة بصحة الأفراد النفسية علي النحو التالي:</p><p><br></p><p><b>1- التوتر والقلق:</b></p><p>أحد التأثيرات المباشرة للتعرض للأخبار السيئة بانتظام هو زيادة مستويات التوتر والقلق في الجسم.</p><p>يمكن للوابل المستمر من المعلومات و الأخبار الأليمة أن ينشط استجابة الجسم للتوتر،</p><p>مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر. وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم</p><p>وارتفاع معدل ضربات القلب والشعور بالأرق.</p><p><br></p><p><b>2. مشاعر الإحباط و الذنب :</b></p><p>من الطبيعي أن التعرض المفرط للأخبار السيئة يمكن أن يجعلنا نشعر بالعجز والإرهاق وربما نتعرض للشعور بالإحباط والذنب</p><p>والتقصير في بعض الأحيان. فمشاهدة الصراعات العالمية والأزمات الاقتصادية والكوارث الطبيعية يمكن أن تجلب لقلوبنا</p><p>بعض المشاعر المؤلمة، و بدون معالجة تلك المشاعر قد تتملكنا أفكار ليست حقيقية بالضرورة.</p><p>فقد تتملكنا فكرة أننا عاجزون وذوي قدرات محدودة لمواجهة و تغيير هذه الأحداث، و تعمي أعيننا و تعطل عقولنا عن رؤية الحلول التي نستطيع تقديمها في حدود دائرة تأثيرنا.</p><p><br></p><p><b>3. بلادة المشاعر:</b></p><p>علي النقيض، بمكن بمرور الوقت، أن يؤدي التعرض لفترات طويلة للصور العنيفة أو المؤلمة إلى تبلد المشاعر والأحاسيس</p><p>تجاه مثل تلك الأحداث. وهذا يعني أن استجاباتنا العاطفية قد تنخفض تجاه تلك الأخبار، الأمر الذي يمكن أن يؤثر على تعاطفنا مع الآخرين.</p><p><br></p><p><b>4. النظرة التشاؤمية للعالم:</b></p><p>كما تعلم أن تناول نظام غذائي معين يساعد في تشكيل هيئة و صلابة بنيتك الجسدية،</p><p>فأيضاً تناول وجبة ثابتة ودسمة من الأخبار السيئة يمكن أن يؤثر بشكل كبير علي صحتنا النفسية</p><p>ونظرتنا للعالم، مما يدفعنا إلى رؤية العالم كمكان أكثر خطورة وسلبية مما هو عليه في الواقع.</p><p>هذه النظرة المتشائمة يمكن أن تؤثر على الرفاهة النفسية العامة وآليات اتخاذ وصنع القرار.</p>
الوعي المجتمعي
هل تعاني مشاكل في النوم؟
<p>حتاج جميعًا إلى النوم جيدًا لمساعدة أجسامنا على التعافي بعد يوم طويل ومنح خلايانا الفرصة للشفاء والتجدد، لكن الكثير منا يعاني من أجل الحصول على نوم جيد ليلاً ويمكن أن تكون العواقب أكثر خطورة من الشعور بالغضب أو عدم التركيز، يرتبط النوم والصحة النفسية ارتباطًا وثيقًا، فالمعاناة من أحد الاضطرابات النفسية يمكن أن تؤثر على نومك، كما أن قلة النوم يمكن أن تؤثر على صحتك النفسية.</p><p><br></p><h3>لماذا النوم مهم لصحتنا النفسية؟</h3><p>إن الحفاظ على دورة نوم واستيقاظ منتظمة يسمح بإعادة ضبط الإيقاع الطبيعي للجسم كل يوم، وبالتالي يحسن أداء الدماغ ويمكن أن يحسن الصحة النفسية، يمكن أن تكون قلة النوم المستمرة عامل خطر كبير لتطور اضطراب الاكتئاب الشديد، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، ولذلك من المهم التعرف على مشاكل النوم وحلها بمجرد تحديدها.</p><p><br></p><h3>ما هي أنواع مشاكل النوم؟</h3><p>فيما يلي بعض مشاكل النوم الأكثر شيوعًا التي يعاني منها الأشخاص:</p><p><br></p><p><b>الأرق</b></p><p><br></p><p>هو اضطراب النوم الأكثر شيوعًا حيث يؤثر على حوالي واحد من كل ثلاثة أشخاص، قد تصاب بالأرق إذا وجدت صعوبة في الخلود إلى النوم أو الاستيقاظ عدة مرات أثناء الليل، قد تشعر بالنعاس والقلق والانفعال وعدم القدرة على التركيز أو تذكر الأشياء.</p><p><br></p><p><b>النعاس </b></p><p><br></p><p>يمكن أن يؤدي النعاس إلى النوم فجأة في أوقات غير مناسبة ويحدث ذلك بسبب عدم قدرة الدماغ على تنظيم أنماط النوم والاستيقاظ، إذا كنت تعاني من النعاس فقد تشعر بالنعاس الشديد طوال اليوم وتغفو فجأة ودون سابق إنذار.</p><p><br></p><p><b>متلازمة مرحلة النوم المتأخرة</b></p><p><br></p><p>تغفو بعد ساعتين على الأقل من موعد النوم المرغوب فيه وتواجه صعوبة في الاستيقاظ في الوقت المناسب للذهاب إلى المدرسة أو العمل.</p><p><br></p><p><b>انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم</b></p><p><br></p><p>أن تمر عليك لحظات أثناء النوم تتوقف فيها عن التنفس مما يعطل نومك.</p><p><br></p><h3>ما الذي يمكن أن يسبب مشاكل في النوم؟</h3><p>العديد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تؤثر على نومنا، ومنها ما يلي؛</p><ul><li>التوتر أو القلق.</li><li>تغيير في مستوى الضوضاء أو درجة حرارة غرفة نومك.</li><li>تغير في الروتين اليومي.</li><li>تناول الكثير من الكافيين أو الكحول.</li><li>العمل بنظام الورديات.</li><li>مشاكل صحية جسدية أو نفسية.</li><li>الآثار الجانبية للأدوية.</li><li>انخفاض مستويات بعض المواد الكيميائية أو المعادن في الدماغ.</li><li>العوامل الوراثية.</li></ul>